الحكومة اليمنية تحذر من مخططات حوثية لإحداث تغيير ديموغرافي بصنعاء
الحكومة اليمنية تحذر من مخططات حوثية لإحداث تغيير ديموغرافي بصنعاء
حذرت الحكومة اليمنية من مخططات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران؛ لإحداث تغيير ديموغرافي في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
واستنكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني -وفقا لقناة (اليمن) الفضائية- ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من تسيير حملات عسكرية لتنفيذ عمليات سلب ونهب منظم لأراضي وعقارات ومزارع المواطنين في صنعاء، تحت مزاعم أراضي الدولة والأوقاف والأحكام القضائية.
وقال الإرياني: "إن أعمال السلب والنهب الممنهج التي تنفذها ميليشيا الحوثي للأراضي والعقارات في ضواحي العاصمة المختطفة ومديريات حزام صنعاء، تندرج ضمن مخططها للتغيير الديموغرافي، عبر تهجير وتشريد المواطنين في تلك المناطق، وتوطين عناصرها القادمين من محافظة صعدة".
وحذر وزير الإعلام اليمني، من محاولات الحوثي المتواصلة لإحداث تغيير في التركيبة السكانية بالعاصمة التي ظلت طيلة عقود حاضنة لكل اليمنيين، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، والضغط على الميليشيا الحوثية لوقف فوري لأعمال النهب المنظم لأراضي وعقارات المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.